أكد عبد الحليم إبراهيم راشد، رقيب سلاح أمن مركزى بقطاع البساتين، والشاهد السادس فى محاكمة مبارك، بأنه كان يعمل بالقطاع يوم 26 و27 و28 يناير، وقام بتسليح تشكيلات المجندين بالخوذ والدروع وبنادق الخرطوش وطلقات الرش وطلقات الكاوتش، فقامت النيابة العامة بالتعقيب، مؤكدة أن كلام الشاهد يؤكد على اتهامها للشاهد السابق له، والذى أكد على عدم وجود طلقات رش إطلاقاً، ليقوم محمد الدماطى أحد المدعين بالحقوق المدنية بطلب للنيابة العامة بتوجيه تهمة الشهادة الزور إلى اللواء مهندس حسين سعيد محمد موسى، حيث إنه قام بإتلاف قرص مدمج سجل عليه كل الحقيقة، ليؤكد ممثل النيابة العامة أنها تؤدى دورها دون توجيه من أحد، وأنها لا تعمل لصالح وسائل الإعلام، وأنها لو رأت سبباً لتحريك دعوى الشهادة الزور ضد الشاهد الأول لحركتها فى الجلسة السابقة، حيث إن النيابة لن تتوانى أو تتقاعس فى توجيه الاتهام لأحد، لأنها تمثل العدل وتعمل لصالحه.
وأضاف الشاهد أنه عندما ذكر أنه تم إطلاق 64 طلقة نارية فى الهواء يوم 28 يناير، كان ذلك بعد الساعة السادسة مساءً، بعد أن حدث هجوم على قطاع الأمن المركزى، وأن كل الطلقات أطلقت لتخويف المقتحمين، كما أكد رداً على سؤال الدفاع أن كل الطلقات التى سلمت للأمن المركزى كانت طلقات دافعة تحدث صوتاً فقط، ولا تؤدى إلى أى إصابات.
واستمعت المحكمة بعدها إلى الشاهد السابع والأخير بجلسة اليوم، وهو طارق عبد المنعم عبد الحكيم ضابط شرطة سابق ومدير عام بشركة أوليمبيك، والذى قال إنه صلى الجمعة يوم 28 يناير فى مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ثم توجه بعد ذلك إلى كوبرى قصر النيل من خلال شارع التحرير، حيث أصيب بعد صلاة العصر بطلقات خرطوش، حسب تقرير الطب الشرعى له، ولكنه لم يشاهد من أطلق تلك الطلقات الخرطوش، كما أشار إلى أن قوات الأمن المركزى التى كانت على الكوبرى استخدمت بنادق الخرطوش التى من الممكن تذخيرها بالطلقات الدافعة للغاز والخرطوش العادى وطلقات الكاوتش، ولكنه لم ير أو يسمع وجود أى أسلحة نارية، وأكد الشاهد السابع أن طلقة الخرطوش تحدث عدة فتحات فى جسم المصاب، حسب بُعد مُطلق الطلقة، أما طلقات الكاوتش فلا تحدث إصابة إلا من منطقة قريبة جداً وقتها تؤدى إلى الوفاة بالضرب فى مواضع قاتلة، فقام محامى أحد المدعين بالحقوق المدنية بسؤاله عما إذا كان رأى أو سمع عن سر القناصة التى كانت تطلق النار على كوبرى قصر النيل؟، فأجاب الشاهد: "أنا مشوفتش ولا سمعت قناصة، وأنا عارف صوت القناصة كويس"، وأكمل الدفاع استجواب الشاهد عن حجم إصابته، وعن عمله بالجهاز الشرطى، فأجاب بأنه كان ضابطاً بالأمن المركزى ولكنه استقال عام 2000، مشيرا إلى أنه لم يخرج أبداً فى أية مظاهرات.